خبر برس – الجزائر : أشار موقع المخزن المُثير للجدل والمُتخصص في الدعاية، هسبريس، إلى أن الشخص الذي استهدف موكب محمد السادس يوم الجمعة 11 أكتوبر، بزجاجات حارقة، هو شخص مختل عقليا، وقد تم إيداعه مستشفى الأمراض العقلية، تزامنا وإحياء اليوم العالمي للصحة النفسية، المُصادف ل 10 أكتوبر من كل سنة.
وجاء اعتراف أداة الدعاية المخزنية، هسبريس، ليُلخص بشكل جيد الحالة الصحية لرعايا “أمير المؤمنين” التي سبق وأن أشار إليها وزير الصحة المغربي السابق الحسين الوردي أمام نواب بلاده، والذي أكد أن 48,9% من المغاربة يُعانون أو سبق لهم أن عانوا من اضطرابات نفسية.
وبالعودة إلى أرقام الصحة النفسية لدى المغاربة، لا بد من ذكر الأسباب، ومنها دمقرطة استهلاك المخدرات، وتقنين إنتاج الحشيش الذي يذهب دخله إلى خزانة “أمير المؤمنين” المتمثلة في شركة “المدى”، وهي شركة قابضة ملكية، خارجة تماما عن سيطرة الدولة وأعين الرقابة الشعبية، والتي تُعتبر الآلية التي يتم من خلالها تبييض الأموال لصالح القصر الملكي.
فمن الطبيعي أن يُعاني نصف المغاربة من اضطرابات نفسية بسبب تعاطي المخدرات وهشاشة الحياة مثل أولئك الذين يتم الإلقاء بهم إلى الشوارع في إطار الاستيلاء على ممتلكاتهم لصالح الجالية الصهيونية التي تعود بقوة إلى المغرب في أعقاب التطبيع مع الكيان الصهيوني، أو أولئك النساء الكادحات اللواتي يُواصلن كفاحهن الذي فرضه عليهن النظام الإقطاعي الجديد ونظام القرون الوسطى الذي أخضعهن لإملاءات الإهانة والإذلال، والأمثلة كثيرة، يُمكن لأي كان أن يسوقها، لتعداد الآفات والمشاكل التي يعاني منها الشعب المغربي، والتي تدفعه إلى الجنون.
واليوم، وحسب أبواق المخزن، كهسبريس، باتت التُهم جاهزة لتلفيقها لأي مغربي أو مغربية، كيف لا، وأن المخزن بات يستغل آفة جنون رعايا الملك، للزج بكل من يُعبر عن استيائه أو غضبه، أو ينوي ذلك، في مستشفى الأمراض العقلية.