خبر برس – الجزائر : يبدوا أن الرئيس الأسبق لفرنسا نيكولا ساركوزي وبعد أن فشل في كل معاركه الانتخابية والقضائية ، واخرها الثلاث سنوات بما فيها سنة حبس ، والتي اضطرته للبس السوار كأي سجين مخدرات في الأحياء الباريسية .
هاهو يعود بكتاب سينشر في 22اوت الجاري وحسب ما تسرب منه وحسب معلومات “خبر برس ” أن الكتاب يفوق 560صفحة فإن المسجون الطليق لم يجد سوى الجزائر ليتهجم عليها لصالح المخزن اين اعتبر سياسة ماكرون تميل طواعية الى الجزائر .
وذالك رغم أن مصلحة فرنسا مع المخزن حسب تعبيره ، وأن الجزائر لم يعد منها اي فائدة ساركوزي الذي بدا حملة انتخابية لصالح وزير الداخلية موسى دارماران ووصفه بأحسن من يصلح للرئاسة بعد ماكرون يريد إعادة كتابة التاريخ حيث أنه هو نفسه كان وزير للداخلية في عهد جاك شيراك ، والذي استعمل اموال الرئيس الليبي الأسبق القذافي ليمول حملته الانتخابية وهذا ما اثبتته العدالة الفرنسية عدة مرات ، ساركوزي رغم المنع من حقوقه المدنية لمدة ثلاث سنوات والتي لن تتيح له لا الترشح ولا حتى حق الانتخاب ، وجد باب الحزائر الذي يكن لها حقد دفين منذ أن كان وزيرا للداخلي وبعدما اصبح رئيس فرنسا .
ساركوزي الذي ورط حتى محاميه ارزوڤ معه وحكم عليه بنفس المدة أي ثلاث سنوات وهذا في شهر ماي المنصرم يعرف أن حياته السياسة انتهت وأنه أصبح منبوذ حتى من حزبه الجمهوريين يسعى أن يكون عراب لوزير داخلية ماكرون للتشويش على ما تبقى من عهدة ماكرون والذي اتهمه أنه لم يستطع قراءة الأحداث العالمية جيدا خاصة في حرب أوكرانيا وما يقع في القارة الافريقية طبعا ساركوزي لم يتكلم على ان ما يجري في القارة الافريقية اليوم هو سياسته المنبطحة امام الشركات الكبرى والتي ادت الى انفجار غضب الافارقة وان مشكلة مالي وبوركينا فاسو بداءت في عهده وان عودة فرنسا الى النيتو كان بأمره بعد أن أبعدها شارل ديغول عن هذا الحلف لعقود.
حقد ساركوزي على الحزائر ليس بالجديد وميوله الى المغرب أين يقضي كل عطلاته في ضيافة المخزن وعلى حساب الشعب المغربي الفقير تجعل من كتابه مجرد فرقعة جديدة مثل فرقعة سفيره الاسبق في الجزائر ديونكور لكن الجزائر الجديدة بقيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ليست تلك الحديقة الخلفية التي تلعب فيها فرنسا بأريحية انها جزائر جديدة لم يعرف ساركوزي مثلها وعندما تكلم الرئيس الحزائري على العهد الجديد فإنه كان يقصد جديد داخلي وخارجي وعند صدور الكتاب سيكون لنا حديث اعمق .