خبر برس ـ الجزائر : يتواصل مسلسل السطو على التراث المادي و اللامادي الجزائري من طرف المغرب ، و بعد إنسابهم للكسكسي و الراي الجزائري على أنه “مغربي” يأتي الدور على تراث أولاد نايل .
حيث عرض في معرض دبي الثقافي صور نساء قبيلة أولاد نايل الجزائرية بالزي التقليدي و إلحاقها بالمغرب ، ما أثار سخطا وسط مختلف وسائل التواصل الإجتماعي ، ذهب ناشطون لإعادة تفعيل هاشتاغ ” التراث الجزائري خط أحمر ” .
و تظهر الصور المعروضة إرتداء النساء النايليات و هن يرتدين الأزياء و الحلي الشهيرة التي تعرف بها منطقة أولاد نايل .
من هم أولاد نايل ؟
ينحدر أولاد نايل من منطقة الجلفة و بوسعادة بالمسيلة و بسكرة و الأغواط ، أي تقع وسط الجزائر تقريبا ، و تعتبر من أكبر القبائل الجزائرية على الإطلاق ، كما أجمعت عدة مباحث و مصادر على أنها قبيلة عربية .
التراث الجزائري صوب أعين المغرب
أنسبت المغرب العديد من العادات والتقاليد الجزائرية إليها ، و التي هي جزء من الثقافة الجزائرية و الهوية الوطنية ، و الغريب في الأمر أنها مسجلة في منظمة اليونسكو على أنها من التراث الجزائري .
وقد بدأ الأمر بالمأكولات الجزائرية التقليدية مثل الكسكسي و التي تحضره العائلات الجزائرية من الشمال إلى الجنوب كل حسب عاداته ، لينتقل الأمر إلى التراث اللامادي و موسيقى الراي التي أنسبوها إليهم .
ولم يسلم لباس القفطان ، فهذا اللباس الجزائري الأصيل ، و ذكرت عدة جمعيات ثقافية أن القفطان الجزائري يعرض في أشهر دور الأزياء العالمية على أنه مغربي ، كان في الأصل لباسا فارسيا خاصا بالرجال فقط ، ثم إنتقل إلى العثمانيين و منه إلى الجزائريين ، فطورته المرأة الجزائرية و صممت أول قفطان خاص بالنساء في التاريخ ، و أضافت لها بصمتها الخاصة و أصبحت تصدر إلى الخارج ، ومنه نقله الجزائريون إلى المغرب .